Thursday, July 4, 2019

يمتلك المدير الفني الفرنسي هيرفي رينار خبرات كبيرة، إذ سبق له الفوز مرتين بكأس الأمم الأفريقية

لكن الصحفي المغربي حسين آيت حامو، يختلف مع هذا الرأي، ويرى أن "أداء المنتخب المصري لم يكن مرضيا على الإطلاق، ليس فقط للجمهور المصري، ولكن أيضا للجمهور العربي الذي اعتاد على رؤية أداء قوي من مصر في البطولات القارية، خاصة وأنه يضم لاعبين بارزين يلعبون في أندية كبرى مثل محمد صلاح والنني، وعددا من لاعبي نادي الزمالك المتوج بلقب الكونفدرالية الأفريقية".
وأضاف لبي بي سي: "ربما لم يكن الجمهور عاملا إيجابيا بسبب ما حدث في مشكلة عمرو وردة والإعلان عن استبعاده في البداية ثم التراجع عن هذا القرار بسبب تضامن اللاعبين معه. مصر ستلعب في دور الستة عشر أمام جنوب أفريقيا، التي لم تظهر بشكل جيد هي الأخرى، لكن يتعين على مصر أن تتوخى الحذر لأن منتخب جنوب أفريقيا يظل قويا وقد يظهر بشكل أفضل في المباراة القادمة".
وتابع: "مشوار مصر للنهائي لا يبدو سهلا، خاصة أنها ستصطدم بنيجيريا أو الكاميرون في حال تجاوزها دور الستة عشر، ثم الجزائر أو كوت ديفوار في الدور نصف النهائي".
ويهيمن المنتخب المصري على الكثير من الأرقام القياسية في بطولة كأس الأمم الأفريقية، فهو المنتخب الأكثر حصولا على اللقب بسبع مرات، والأكثر مشاركة في النهائيات بـ 24 مرة، والأكثر وصولا للمباراة النهائية بتسع مرات.
كما تعد مصر هي الدولة الوحيدة التي فازت بلقب البطولة ثلاث مرات متتالية، وكان ذلك أعوام 2006 و2008 و2010.
تأهل المنتخب الجزائري لدور الستة عشر متصدرا لمجموعته بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات وقدم أداء نال استحسان الجميع، وأصبح أحد أقوى المرشحين للحصول على اللقب. وسيخوض مواجهة سهلة نسبيا أمام منتخب غينيا في دور الستة عشر، لكنه سيصطدم بعد ذلك، في حال تأهله، بالفائز من مالي وكوت ديفوار.
ويرى عبد السلام أن الجزائر هي أفضل فريق عربي، بل وأفضل فريق في البطولة، حتى الآن.
وقال لبي بي سي: "كان المنتخب الجزائري يلعب في البطولات السابقة بقدر من التعالي والغرور بعض الشيء، لكن المدير الفني جمال بلماضي جعل الفريق يلعب بتواضع وتركيز ورفع الضغوط من على كاهل اللاعبين بعدما أعلن أكثر من مرة بأن فريقه غير مرشح للفوز باللقب. الفريق يقدم أداء مستقرا فنيا وبدنيا ويملك مجموعة رائعة من اللاعبين، وأرى أنه المرشح الأقوى للحصول على اللقب".
وأثنى ضويوي أيضا على بلماضي قائلا: "الجزائر لديها مدير فني ممتاز وصاحب شخصية قوية ساعدته على إبقاء عدد من النجوم على مقاعد البدلاء بدون أي مشاكل. قبل بداية البطولة كانت معظم الترشيحات تصب في مصلحة مصر والسنغال، لكن ما قدمه المنتخب الجزائري جعله المرشح الأقوى للحصول على البطولة".
وحصلت الجزائر على لقب البطولة مرة واحدة في النسخة التي استضافتها على أرضها عام 1990.
تأهلت تونس لدور الستة عشر بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات وأداء غير مقنع للكثيرين، وخاصة في المباراة الأخيرة أمام موريتانيا، وستخوض مواجهة من العيار الثقيل أمام منتخب غانا في الدور ربع النهائي.
وهناك إجماع على أن أداء المنتخب التونسي لم يكن على مستوى التوقعات، حيث يقول ضويوي: "المنتخب التونسي قدم مستويات ضعيفة في البطولة وأتوقع خروجه أمام غانا بنتيجة ربما تكون ثقيلة. الفريق يعاني من مشاكل عديدة، ويبدو أن العلاقة بين اللاعبين والمدير الفني ليست جيدة".
ويتفق حمو مع هذا الرأي، قائلا: "تونس هي الفريق الأضعف بين المنتخبات العربية، وربما لم يكن بإمكانه التأهل من دور المجموعات لو كان في مجموعة صعبة بعض الشيء، وتبدو حظوظه صعبة للغاية لأنه سيواجه منتخب غانا".
ولعبت تونس في مجموعة سهلة نسبيا إلى جانب كل من موريتانيا وأنغولا ومالي.
لكن هاني عبد السلام يتوقع أن يتحسن أداء المنتخب التونسي في المباريات القادمة، خاصة وأن حظها الجيد أوقعها في مواجهة غانا التي لم تظهر بالشكل المتوقع هي الأخرى.
وقال لبي بي سي: "رغم أن غانا هي الأوفر حظا في هذه المباراة، لا يمكن استبعاد تونس من الحسابات، لأنها منتخب كبير وأتوقع أن تظهر بصورة أفضل مما كانت عليه في دور المجموعات".
وفازت تونس باللقب الأفريقي مرة واحدة عندما نظمت البطولة عام 2004، على حساب المغرب في النهائي، وتبحث عن اللقب الثاني في تاريخها.
تأهل المنتخب المغربي لدور الستة عشر متصدرا لمجموعته بعد الفوز في المباريات الثلاثة على كل من ناميبيا وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا، وسيخوض مواجهة تبدو سهلة أمام بنين في الدور ربع النهائي.
ويرى عبد السلام أن منتخب المغرب قدم مستوى مقارب لمستوى المنتخب المصري، قائلا: "المغرب فريق متميز جدا، لكن أداءه كان متذبذبا وغير ثابت، لكنه على أي حال يظل أحد الفرق المرشحة للحصول على اللقب، لأنه يضم كوكبة من اللاعبين الرائعين ومديرا فنيا يمتلك خبرات كبيرة في كرة القدم الأفريقية وهو الفرنسي هيرفي رينار".
لكن الصحفي المغربي حسين آيت حمو يرى أن هناك العديد من علامات الاستفهام حول أداء المنتخب المغربي، الذي ظهر بشكل يختلف كثيرا عن الأداء القوي الذي قدمه في كأس العالم 2018 بروسيا.
وأضاف حمو: "يعاني الفريق بشدة في خط الوسط والهجوم، ولم يحرز سوى هدفين فقط في الدور الأول (وهدف آخر من نيران صديقة)، وحتى نجم الفريق حكيم زياش لم يظهر بالشكل المتوقع".
وتابع: "مواجهة بنين تبدو سهلة على الورق، لكن من المتوقع أن يصطدم الفريق بعد ذلك بالسنغال في الدور ربع النهائي، وأرى أنه في حال تجاوز السنغال فمن المتوقع أن يصل المنتخب المغربي للمباراة النهائية".
وفازت المغرب باللقب الأفريقي مرة واحدة عام 1976، والتي استضافتها إثيوبيا، وتبحث عن اللقب الثاني في